الجمعة، 14 يونيو 2019

قيم الرجولة سنام الخُلُق

إبليس رغم كفره لم يتجرأ على سب ربه بل خاطبه بأدب وأقسم به : "فبعزتك"
أما بعض شباب اليوم فيسب الله في غضبه ومرحه لا يَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ....

كفار قريش عندما أخذوا من كل قبيلة رجلاً وذهبوا ليقتلوا النبي، ظلوا واقفين على باب بيته طول الليل بانتظار أن يخرج لصلاة الفجر.

رغم أنهم كانوا قادرين أن يقتحموا البيت من أول لحظة ويهدموه على رأس كل من فيه .. احدهم حاول أن يقترح الفكرة مجرد اقتراح .
رد عليه أبو جهل بكل عنف : ( وتقول العرب أنا تسورنا الحيطان و هتكنا ستر بنات محمد !!؟)..

كفار قريش كان عندهم الحد الأدنى من النخوة والرجولة ، كانوا يعرفون إن البيت فيه نساء، ولايجوز أن نقتحمه، لايجوز أن نكشف سترهم ،أو ننتهك خصوصيتهم .

أبو جهل حينما غضب ، وضرب أسماء بنت أبي بكر (رضي الله عنهما )على وجهها طيشاً ، ظل يترجاها و يقول لها : (خبئيها عني ، خبئيها عني) ، أي لاتخبري أحداً .. أي : لا تفضحيني ، ويقول الناس أني ضربت إمرأة .

أبو سفيان لما كان كافراً ، خرج مع قافلة من قريش في أرض الروم ، فاستدعاهم هرقل ملك الروم ليسألهم عن محمد..
سألهم : هل تتهمونه بالكذب ؟ هل يغدر ؟ هل يقتل ؟
أبو سفيان يقول ( فوالله ، لولا الحياء أن يأثروا علي الكذب لكذبته) .

يعني رفض شتم النبي لأنه خاف إذا رجعوا مكة ، يقال إن أبا سفيان كذب خاف على سمعته وهو كافر .

العظمة هنا ليست موقف أبي جهل أو موقف أبي سفيان .. العظمة في المجتمع ..المجتمع الجاهلي الكافر كان عنده أخلاق ..وعزة وإنسانية .

أما الآن فهناك سفك للدماء وهتك لحرمة البيوت على الملأ ، وتفاخر بقلة الشرف و الدناءة في السلم و الحرب
الآن إذا اختلفنا مع مسلم وليس مع كافر ، نتراشق معه بالسب ، ونؤلف عنه القصص ،وكلما جاءتنا قصة عمن اختلفنا معه صدقناها
ونشرناها عنه وبنينا عليها المواقف .

قال الله تعالـي "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم"

الدين اخلاق وليس مظاهر...وايات تعلق في جدران البيوت بدون عمل

الخميس، 13 يونيو 2019

ابن خلدون وتشخيص واقعنا الان.

ابن خلدون .. الجاسوس

من روائع ابن خلدون رائد علم الاجتماع العربي، أنه كتب في مقدمته الشهيرة في القرن الرابع عشرالميلادي.. قال فيها:

عندما تنهار الدول يكثر المنجمون والمتسولون والمنافقون والمدّعون.. والكتبة والقوّالون.. والمغنون النشاز والشعراء النظّامون.. والمتصعلكون وضاربو المندل.. وقارعو الطبول  والمتفيهقون أدعياء المعرفة .. وقارئو الكفّ والطالع والنازل.. والمتسيّسون والمدّاحون والهجّاؤون وعابرو السبيل والانتهازيون..
تتكشف الأقنعة ويختلط ما لا يختلط.. يضيع التقدير ويسوء التدبير.. وتختلط المعاني والكلام.. ويختلط الصدق بالكذب والجهاد بالقتل..
عندما تنهار الدول يسود الرعب ويلوذ الناس بالطوائف.. وتظهر العجائب وتعم الإشاعة.. ويتحول الصديق الى عدو والعدو الى صديق.. ويعلو صوت الباطل.. ويخفق صوت الحق.. وتظهر على السطح وجوه مريبة.. وتختفي وجوه مؤنسة.. وتشح الأحلام ويموت الأمل.. وتزداد غربة العاقل وتضيع ملامح الوجوه.. ويصبح الانتماء الى القبيلة أشد التصاقا.. والى الأوطان ضربا من ضروب الهذيان..
يضيع صوت الحكماء في ضجيج الخطباء.. والمزايدات على الانتماء.. ومفهوم القومية والوطنية والعقيدة وأصول الدين.. ويتقاذف أهل البيت الواحد التهم بالعمالة والخيانة.. وتسري الشائعات عن هروب كبير.. وتحاك الدسائس والمؤامرات.. وتكثر النصائح من القاصي والداني.. وتطرح المبادرات من القريب والبعيد.. ويتدبر المقتدر أمر رحيله والغني أمر ثروته.. ويصبح الكل في حالة تأهب وانتظار.. ويتحول الوضع الى مشروعات مهاجرين.. ويتحول الوطن الى محطة سفر.. والمراتع التي نعيش فيها الى حقائب.. والبيوت الى ذكريات والذكريات الى حكايات.

رحمك الله يا بن خلدون.. هل كنت تتجسس علينا قبل سبعمائة عام ؟

هل انت بيننا الآن؟

فكلّ ما يجري لنا وثّقته منذ سبعة قرون...

الثلاثاء، 11 يونيو 2019

الناس تحج لبيت الله وقادة الغفلة من عملاء العراق يحجون لبيت مسعود البرزاني.

منقول

لم يكن مشهد الحج الجماعي لقيادات بغداد برئاساتها ووزرائها وشيوخها وقضها وقضيضها  الى اربيل لحضور حفل تنصيب نيجرفان برزاني  رئيسا لأقليم كردستان العراق مشهدا طبيعيا كباقي المشاهد ولم يكن مقصد الذاهبين هناك قصدا بديهيا كباقي المقاصد فما بين الافعال والنوايا  ظل وظلام وزوايا والكثير مما لا يقال من الخبايا . بداية لابد ان نشير الى تلك الطاائرة الميمونة المباركة التي أقلّت الوفود المشاركة فقد كان شيئا لا يشبه كل الأشياء وأمرا أدحض كل نظريات المنطق والمناطقة على مر التأريخ حيث نزل من تلك الطائرة في مطار اربيل جنبا الى جنب وكتفا الى كتف وزندا الى زند وحضنا الى حضن  رؤساء كتل سياسية شيعية وسنية  وووزراء ونواب  وقضاة فكان المؤمن بجنب الملحد والقاضي بجنب المجرم والمتأسلم بجنب المتصهين والأسمر بجنب الأبيض والطويل بجنب القصير والعريض بجنب المنقبض والوطني بجنب العميل والعاقل بجنب المعتوه والنزيه بجنب السفيه والثقيل بجنب الخفيف والصالح بجنب الطالح  . لقد كان مشهدا دراماتيكيا لا ينسى ان نرى رئيس مجلس القضاء الاعلى في العراق يجلس جنيا الى جنب مع المطلوب للقضاء العراقي كوسرت رسول  كما كان ملفتا للأنتباه مستفزا للعقول ان يجلس معا وجنبا الى جنب اضداد القوم من السياسيين الذي فشلوا في اللقاء والحوار في بغداد فكانت بركات القائد الأوحد فارس الأمة  مسعود الرزاني كافية لتجمعهم على الحب والوئام والصفاء والمودة والأخلاص والطيبة  الى حد التحاضن والترادف والتباوس والتهليل والتبجيل . كان من بركات هذا الحفل البهيج العظيم التأريخي الكبير لتنصيب السلطان نيجرفان هو انقلاب الدفة والميزان والسماح لدخول رئيس جمهورية العراق السيد برهم صالح الى واحة الديمقراطية والأمان اربيل ولأول مرة وبنجاح منقطع النظير ومن دون الحاجة الى وساطات او فتاوات او ضامن او كفيل . اكثر شيء واغرب شيء واتفه شيء هو ما سمعناه من الذين تحدثوا من على منصة الخطابة وهم يشيدون بقيادة الزعيم مسعود البرزاني  واخلاصه للعراق وحرصه على وحدة العراق ولا ادري هل كان القوم سكارى وما هم بسكارى ولكن وقع الدولار كبير وهوى النفس غسير ام كانوا يضحكون علينا ام على انفسهم  . مسعود الذي قضى عمره وعمر ابيه وصهره وبنيه ينادي بالأنفصال ويعمل بدعم صهيوني  على تقسيم العراق هو اليوم رمز وحدة العراق ولله في خلقه شؤون فيما يكون ولا يكون  . لقد كان مشهد الحضور مريبا يدعوا الى التأمل لما يخطط للعراق ومستقبله فقد كان بين الحضور وزير خارجية تركيا مبعوثا من اوردغان الساعي لأضعاف العراق ونهب ثرواته بالتنسيق مع اربيل . اخيرا وليس اخرا اقول  من الغريبب العجيب  المستفز للعقول ايضا ان يشيد المتحدثون عن التجربة الديمقراطيى الرائدة في كردستان  وكأنهم يدروا ولا يريدون ان يدروا انهم يجلسون بقصر المؤتمرات في اربيل بقاعة الزعيم مصطفى البرزاني بضيافة زعيم الأقليم مسعود البر زاني ورئيس الأقليم نيجرفان برزاني ورئيس حكومة الأقليم مسرور البرزاني ورقصني يا كدع .

الاثنين، 10 يونيو 2019

خبث الانجليز وجهل الشعوب

ﻓﻲ ﻧﻴﻮﺩﻟﻬﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪ ،،،
ﻛﺎﻥ ﺳﻔﻴﺮ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻳﻤﺮ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﻣﻊ ﻗﻨﺼﻞ مملكته .... ﻭﻓﺠﺄﺓ !!! ﺭﺃﻯ ﺷﺎﺑﺎ ﻫﻨﺪﻳﺎً ﺟﺎﻣﻌﻴﺎً ﻳﺮﻛﻞ ﺑﻘﺮﺓ ﺑﺮﺟﻠﻪ ،،، ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺳﺎﺋﻘﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﻭﺗﺮﺟّﻞ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣُﺴﺮﻋﺎً ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ " ﺍﻟﻤُﻘﺪﺳﺔ " ، ﻳﺪﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺻﺎﺭﺧﺎً ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ، ﻭﻳﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻃﻠﺒﺎً ﻟﻠﺼﻔﺢ ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ، ﻭﺳﻂ ﺩﻫﺸﺔ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺳﻤﺎﻉ ﺻﺮﺍﺥ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ، ﻭﻭﺳﻂ ﺫﻫﻮﻝ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ،،،
ﺛﻢ ﺍﻏﺘﺴﻞ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺑﺒﻮﻝ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ " حاشاكم " ﻭﻣﺴﺢ ﺑﻪ ﻭﺟﻬﻪ ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺳﺠﺪﻭﺍ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍً ﻟﻠﺒﻘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ،،،
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺣﻀﺮﻮﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻛﻞ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﻟﻴﺴﺤﻘﻮﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﺎً ﻟﻘُﺪﺳﻴﺔ ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ ﻭﺭﻓﻌﺔ ﺟﻼﻟﻬﺎ ،،،
و ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺑﺮﺑﻄﺘﻪ ﻭﻗﻤﻴﺼﻪ ﺍﻟﻤُﺒﻠﻞ ﺑﺒﻮﻝ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ " حاشاكم " ﻭﺷﻌﺮﻩ ﺍﻟﻤﻨﺜﻮﺭ ، ﻟﻴﺮﻛﺐ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺩﺭﻩ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻭﻫﻞ ﻫﻮ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺣﻘﺎً ﺑﻌﻘﻴﺪﺓ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮ ؟!!
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺗﻌﻜﺲ ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ :
ﺇﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﺮﻛﻞ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﻫﻮ ﺻﺤﻮﺓ ﻟﻠﻌﻘﻮﻝ ، ﻭﺭﻛﻠﺔ ﻟﻠﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻬﺸﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺮﻳﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﺮ ، ﻭﻟﻮ ﺳﻤﺤﻨﺎ ﻟﻠﻬﻨﻮﺩ ﺑﺮﻛﻞ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ !!! ﻟﺘﻘﺪﻣﺖ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ،،، حينئذٍ ﺳﻨﺨﺴﺮ ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﻨﺎ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ، ﻓﻮﺍﺟﺒﻨﺎ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻻ ﻧﺴﻤﺢ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺑﺪﺍً ، ﻷﻧﻨﺎ ﻧُﺪﺭﻙ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻲ ﻭﺳﻔﺎﻫﺔ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ، ﻫﻲ ﺟﻴﻮﺷﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺴﺨﻴﺮ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ،،،
ﻓﻬﻞ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻳﺪﻋﻢ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﻓﻪ ﻭﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ؟؟ !!!
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻓﻦ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ
منقول

نلسون مانديلا وعقلية التسامح

يقول الزعيم الأفريقي *نيلسون مانديلا* ، رئيس جنوب إفريقيا السابق في مذكّراته:
بعد أن أصبحت رئيساً، طلبت من بعض أفراد حمايتي التّجوال معي داخل المدينة مترجّلين.
دخلنا أحد المطاعم، فجلسنا في أماكننا وطلب كلّ منّا ما يريده من طعام...
في الوقت الذّي كنّا ننتظر العامل أن يحضر لنا الطّعام وقع بصري على شخص جالس قبالتي ينتظر بدوره ما طلبه.
قلت لأحد أفراد حمايتي: "اذهب إلى ذلك الرّجل واطلب منه أن يأتي ويشاركنا الأكل على طاولتنا."
جاء الرّجل فأجلسته بجانبي وبدأ كلّ منّا في تناول غذاءه، كان العرق يتصبّب من جبينه ويده ترتجف لا تقوى على إيصال الطّعام إلى فمه... بعد أن فرغ الجميع من الأكل وذهب الرجل في حال سبيله، قال لي حارسي الشخصي: "الرّجل الذي كان بيننا تظهر عليه علامات المرض فقد كانت يداه ترتجفان ولم يستطع الأكل إلاّ النّزر القليل"
فأجبته: "لا... أبدا، ليس كما ظننت. هذا الرّجل كان حارسا للسّجن الانفرادي الذّي كنت أقبع فيه... و في أغلب الأحيان وبعد التّعذيب الذّي يمارس عليّ، كنت أصرخ وأطلب قليلا من الماء... فيأتي هذا الرجل ويقوم بالتبول على رأسي في كل مرة، لذلك كان يرتعد خوفا من أن أعامله بنفس ما كان يفعل معي فأقوم بتعذيبه أو بسجنه. لكن ليست هذه أخلاقي فعقلية الثأر لا تبني دولة في حين عقلية التّسامح تبني أمم."

ردّ شبهة اعجمية رواة السنة النبوية

الشبهة التي تقول بفارسية أئمة الحديث، ومع الأسف أن كثير من علماء أهل السنة يرددون هذه الشبهة من دون دراسة وتمحيص.
ولنبدأ بأئمة الفقه ١- الإمام مالك بن أنس -إمام أهل المدينة- عربي أصبحي يرجع الى حمير بن سبأ .
٢ -الإمام الشافعي عربي قريشي يلتقي مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الجد الثالث عبد مناف.
٣- الإمام أحمد من بني شيبان من بكر بن وائل.
٤- الإمام أبو حنيفة، المشهور عنه أنه فارسي، وهذا لا أساس له، فهو عربي من عرب الأنبار من بني يحيى بن زيد، قال هذا المؤرخ ناجي معروف في كتابه "عروبة أبي حنيفة" حيث قال : (إنه من عرب الأزد الذين هاجروا من اليمن وسكنوا أرض العراق بعد أنهيار سد مأرب)، وقال بذلك أيضاً مصطفى جواد وعماد عبد السلام رؤوف والعلامة الحنفي الهندي شاه ولي الله الدهلوي الفاروقي المتوفى سنة ١٧٢٦م، أما المستشرق كارل بروكلمان فقد إستغرب عن غفلة العراقيين عن عروبة أبي حنيفة، باعتباره الرمز الوطني لبغداد.
فإذن أئمة الفقه الأربعة هم عرب.
أئمة الحديث
من المعلوم لأهل الحديث أن الكتب الأربعة في الحديث هم (أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه)، وإذا قلنا الكتب الستة يضاف اليهم (البخاري ومسلم)، وإذا قلنا الكتب التسعة يضاف اليهم (مسند أحمد والدارمي وموطأ الإمام مالك)،
سبعة من هؤلاء التسعة هم عرب، وابن ماجة ليس عربي، أما التاسع فقد أُختلف فيه ورُجِحتْ عروبيته وهو الإمام البخاري، أما كونه عربياً فهو من بني جعف من سعد العشيرة من مذحج من العرب القحطانية، قال هذا من المتقدمين (ابن عساكر وتاج الدين السبكي وزين الدين العراقي وابن تغري)، ومن المتأخرين (مصطفى جواد وناجي معروف وصالح أحمد العلي وعبد العزيز الدوري وعماد عبد السلام رؤوف)، فإذن أئمة الحديث جميعهم عرباً سوى ابن ماجه، كما لا ننسى (ابن حبان) وهو عربي تميمي، (وأبو حاتم الرازي) عربي من قبيلة غطفان،
فأذن قد تبين كذب صاحب المقال من أن جميع أئمة الحديث فرس وليسوا عرباً.
أما كون ألقابهم ( البخاري والنيسابوري والترمذي والبستي والسجستاني ) فهي نسبة مكان، لا نسبة نسب.
أما إذا ظهر بعض العلماء من غير العرب، فالفضل لا يعود الى أعجميتهم، بقدر ما يعود إلى الجو العام الذي نشأوا فيه وهي "الحضارة العربية الإسلامية"،
فالعالم العربي الآن في دول الغرب، لا ينسب إختراعه وابتكاره الى عروبيته، بقدر ما ينسب الى الحضارة الغربية التي هيأت له مناخ التفوق والإبداع.
كما لا ننسى أن أول من كتب في أصول الفقه، هو الشافعي القريشي، وأول من كتب في اللغة هو الخليل بن أحمد الفراهيدي العربي، وما سيبويه إلا تلميذ من تلامذته.
أما إذا كان صاحب المقال حريصاً على عروبة العلم والعلماء، فليبرر كثرة علماء الشيعة الفرس وندرة العلماء العرب في الدين الشيعي.
فمن المعلوم أن أصح كتب في المعتقد الشيعي هي أربعة كتب، جميعهم لمؤلفين فرس وهم:
١- الكافي لمحمد بن يعقوب الكليني ت ٣٢٩ھ
٢- من لا يحضره الفقيه لمحمد بن بابويه القمي ت ٣٨١ھ
٣و ٤- تهذيب الأحكام والأستبصار لمحمد بن الحسن الطوسي ت ٤٦٠ھ
وتأتي بعد هذه الكتب الأربعة المتقدمة، الكتب الأربعة المتأخرة، ثلاثة منهم فرس والرابع من جبل عامل في لبنان وهم:
١- بحار الأنوار لمحمد باقر المجلسي ت ١١١٠ھ
٢- الوافي لمحسن الكاشاني ت ١٠٩٠ھ
٣- مستدرك الوسائل لحسين النوري الطبرسي ت ١٣٢٠ھ
٤- وسائل الشيعة للحر العاملي ت ١١٠٤ھ
هذه الكتب الثمانية لا يمكن لمجتهد شيعي أن يحصل على درجة الإجتهاد، إن لم يقرأها جميعها، وسبعة من مؤلفي هذه الكتب هم من الفرس، فهل من تفسير على هذا يا صاحب المقال، فضلاً على أن أغلب رواة الأحاديث الشيعية هم من الفرس، ولولا الإطالة لذكرناهم.
وختاماً فإن منهج صاحب المقال، هو منهج الكافرين في طرح الشبهات على القرآن والرسول، حتى قال الله عنهم : ( ولا يأتونكَ بمثلٍ إلا جئناك بالحقِ وأحسنَ تفسيراً)، أي ما يأتون به من شبهة، إلا ردها اللهُ عليهم، وألقمهم حجراً، فلا يستطيعون بعده الكلام، لحجتهم الواهية.
وقديماً قالت العرب "رمتني بداءها وانسلت"، فهذه الشبهتين وغيرها، فإنما هي متأصلة في معتقده، فيحاول أن ينسل منها، ويرمي بها أهل السنة والجماعة، إلا أن حجته أوهى من بيت العكبوت.

ونقول لمثيري الشبهات، أن عقيدة أهل السنة في القرآن والسنة والصحابة، راسخة في قلوبنا، كثبات الجبال الراسيات، لا يزعزعها طنطنة الذباب، لأنها عقيدة بُنيت على وحيٍ محفوظ وعلم منقول.
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.
        ٢٩ رمضان ١٤٣٩ھ
         ١٤-٦ -٢٠١٨

الأربعاء، 5 يونيو 2019

هايدة العامري هي الثنائي احمد نبيل وإبراهيم الصميدعي... عمالة حتى النخاع

" هايدة العامري " أسمٌ صدع رؤوسنا بمقالات تنشر هنا وهناك استخفافاً بالقراء واعتقاداً أن لا أحد يستطيع كشف مثل هذه الاسلوب الرخيص .. حيث اختار "أحمد نبيل" ليكون "كاتباً جوالاً"  بمعية "ابراهيم الصميدعي "لبث أفكار ومعلومات "مدفوعة الثمن" الغاية منها تنفيذ أجندة لهذه الجهة أو تلك الشخصية.

وبحسب مصادر اعلامية موثوقة، فأن "الكاتب الجوال" والاعلامي "مدفوع الثمن" المدعــو " أحمد نبيل " بمعية " ابراهيم الصميدعي " يستمران في تضليل الرأي العام تحت مسمى لكاتبة لا وجود لها، لأغراض الدعاية والتضليل والتسقيط .. من خلال مقالات هزيلة تحت اسم "هايدة العامري"، متقمصين شخصية امرأة وهمية ليسربا كلاما يريد بعض السياسيين إيصاله الى الرأي العام بطريقة مبطنة، مقابل مبالغ مالية من جهات سياسية.

ووفقاً لتلك المصادر فأن احمد نبيل وابراهيم الصميدعي يعملان جنبا الى جنب من خلال نشر تلك المقالات مع الحذر والتحوط من كشف هذا السر الذي أفضى الى فضيحة اعلامية مدوية في الوسط الاعلامي ..

وتشير المصادر الى أن السيدة أو الآنسة .. "أحمد نبيل" تمتنع عن الاجابة على مطالبات بظهورها اعلاميا لتتحدث لقراءها إن كان لها وجود بهذا الاسم، كما ترفض اعلان صورتها او هويتها أو أي مستمسك لقراءها .. لافتة الى أن النشر تحت اسم هايدة العامري والكتابة عن الفساد بات غير مجدياً ولا مقنعاً .. بل بات من المؤكد أن النشر تحت يافطة "امراة جريئة" هو لحماية جهة سياسية فاسدة تدفع المال لتلميع واجهتها  .. فلا هي (هايدة) ولا هي من عشيرة (العامري) أبداً..

وزودت تلك المصادر وكالة (سومر نيوز) بالصورة والادلة الدامغة التي تروي حقيقة تلك الشخصية الحقيقية، وتحدت أن تظهر "هايدة العامري" (أحمد نبيل في الخفاء) شخصيتها أمام الرأي العام، موضحة أن نْشر الفضائح والمزاعم٬ واختلاق القصص٬ منهجاً لا أخلاقياً دأب عليه "أحمد نبيل " بالاسم المستعار٬ تجنباً للملاحقات القانونية والاحراجات".

وسبق أن ذكرت  (سومر نيوز) في تقرير سابق نُشر في تشرين الاول ٬2015 أشار الى ان "ابراهيم الصميدعي ينشر مقالات على مواقع رقمية هابطة .. ويختبأ خلف اسم المرأة الوهمية هايدة العامري".

الى ذلك قال اعلامي عراقي ان من أمثال هايدة لا يمكنه نشر مقال واحد في صحيفة عراقية او عربية مرموقة٬ او حتى موقع رقمي٬ يُشار له بالجدية والموضوعية٬ بسبب ضعف الأسلوب وركاكة الموضوع٬ وسوء المضمون"